بن العوّام القرشيّ الأسديّ- روى ابن مندة من طريق إبراهيم بن العلاء. و أبو نعيم من طريق الحسن بن عرفة، كلاهما [4] عن هشام بن عروة، عن أبيه- أن عبد اللَّه بن الزبير و جعفر بن الزبير بايعا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هما ابنا سبع سنين.
قال ابن مندة: هو وهم، و الصّواب ما رواه أبو اليمان و غيره عن إسماعيل بهذا الإسناد أنّ عبد اللَّه بن الزبير و عبد اللَّه بن جعفر بايعا.
قلت: كان الغلط فيه من إسماعيل، فإن إبراهيم بن العلاء لم يتفرد به، و الحق ما قال ابن مندة، فإنّ جعفر بن الزبير ولد بعد موت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بدهر، و هو أصغر من عروة.
و اختلف في اسمه، فقيل جعفر، و قيل عبد، هكذا استدركه ابن الأثير، و قال: ذكره أبو موسى في عبد، و لم يذكره في جعفر. انتهى.
قلت: و قد غلط فيه ابن الأثير غلطا بيّنا، و ذلك أن أبا موسى قال ما نصّه: عبد بن زمعة البلويّ ممّن بايع تحت الشّجرة، سكن مصر، اختلف في اسمه، قال جعفر: قيل:
اسمه عبد. انتهى.
فكأن نسخة ابن الأثير كان فيها تحريف، و جعفر الّذي نقل أبو موسى عنه هو المستغفريّ، و أبو موسى كثير النقل عنه في كتابه، فلهذا ربما لم ينسبه.
[1] أسد الغابة ت [747]، تجريد أسماء الصحابة 1/ 84.